أعلنت وزارة التربية الوطنية هذا الأربعاء عن تأجيل الدخول المدرسي القادم إلى 21 سبتمبر القادم بدلاً عن مطلع الشهر الداخل، أيامًا بعد مطالبة نقابات القطاع بإرجاء افتتاح الموسم الدراسي الجديد 2021 – 2022، تبعًا لضرورة الإسراع في عملية التلقيح ضد كوفيد 19 لمنتسبي القطاع.
أشار بيان مصالح عبد الحكيم بلعابد إلى أنّ موعد دخول الموظفين والإداريين سيكون يوم الأربعاء الفاتح سبتمبر القادم صباحًا، بينما سيكون التحاق الأساتذة يوم الثلاثاء السابع من الشهر ذاته صباحًا، على أن يباشر التلاميذ الدراسة اعتبارًا من 21 سبتمبر المقبل.
وكان رئيس الاتحادية الوطنية لقطاع التربية بلعموري لغليظ، ناشد جميع منتسبي الأسرة التربوية للإقبال على التلقيح وضمان دخول مدرسي ناجح، وشدد على وجوب تلقيح التلاميذ في مرحلة ثانية بالنظر إلى أن متحور دلتا أصبح يمس جميع الأعمار دون استثناء.
من جانبه، اقترح بوعلام عمورة الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين، تأجيل الدخول المدرسي بـ 15 يومًا على الأقل لضمان تلقي جميع منتسبي القطاع لجرعتي اللقاح.
ولدى ترأسه اجتماع مجلس الوزراء قبل عشرة أيام، كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أكّد أنّ الدخول المدرسي والجامعي والمهني المقبل، مرتبط بتلقيح جميع عمال ومنتسبي هاته القطاعات.
وفي اجتماعه بتاريخ 28 جويلية الأخير مع مديري التربية عبر ولايات الوطن بتقنية التحاضر المرئي، دعا وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد مساء هذا الأربعاء، إلى "ضرورة" مباشرة عملية التلقيح لكافة موظفي مديريات التربية وتعميم العملية على المؤسسات التربوية لتشمل الأساتذة والعمال.
وقال بلعابد إنّ عملية تلقيح جميع أساتذة وموظفي وعمال قطاع التربية الوطنية "تعتبر الضابط الأساسي الذي يمكّننا من تحقيق دخول مدرسي آمن وفي وقته دون تعريض الأشخاص للخطر"، كما دعا الوزير المديرين إلى أخذ مبادرات من شأنها أن تساعد في تسريع وتيرة التلقيح، كل على مستواه.
وتحضيرًا للموسم الدراسي القادم، أكد بلعابد على "ضرورة التحضير والتخطيط الجيد للدخول المدرسي 2021-2022، من خلال "التأكّد من مطابقة الهياكل الجديدة لكل المعايير قبل استلامها ومباشرة عمليات الترميم على مستوى المؤسسات التي تحتاج لذلك من كتامة وتدفئة قبل حلول فصل الشتاء وتنظيف المؤسسات التربوية وتعقيمها خاصة ونحن نعيش أزمة وبائية لا تزال تحصد الأرواح".
ودعا وزير التربية إلى "تكثيف" الجهود للرقي بالقطاع، مرافعًا لـ "ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية حفاظا على صحة الجميع".